موقع الخواطر

قطوف

عظمة الله

قال الامام ابن القيم رحمه الله :

تأمل القران تجد ملكا له الملك كله ، و له الحمد كله ، الأمور كلها بيده و مصدرها منهن ، و مردها إليه مستويا على سرير ملكه ، لا تخفى عليه خافية في أقطار مملكته عالما بما في نفوس عبيده و مطلعا على أسرارهم و علانيتهم ، منفردا بتدبير مملكته ، يسمع و يرى و يعطي و يمنع و يثيب و يعاقب و يكرم و يهين ...و يرزق و يميت و يحي ،، و يدبر الأمور نازلة من عنده دقيقها و جليلها و صاعدة إليه لا تتحرك ذرة إلا بإذنه و لا تسقط  ورقة إلا بعلمه و عظيم قدرته

 

 

هكذا علمتنى الحياة 

روي عن شقيق البلخي أنه قال لحاتم الأصم  : قد صحبتني مدة فماذا تعلمت ؟؟ قال ثمان مسائل :

أما الأولى : فإني نظرت إلى الخلق فإذا كل شخص له محبوب فإذا وصل إلى القبر فارقه محبوبه فجعلت محبوبي حسناتي لتكون معي في القبر

و أما الثانية : فإني نظرت إلى قول الله تعالى ( و نهى النفس عن الهوى ) فأجهدتها في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله

أما الثالثة : فإني رأيت كل من معه شيء له قيمة عنده يحفظه ثم نظرت في قوله سبحانه ( ما عندكم ينفذ و ما عند الله باق ) فكلما و قع معي شيء له قيمة وجهته إليه ليبقى لي عنده

أما الرابعة : فإني رأيت الناس يرجعون إلى المال و الحسب و الشرف و ليست بشيء فنظرت إلى قوله تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )  فعملت بالتقوى لأكون عنده كريما

أما الخامسة : فإني رأيت الناس يتحاسدون فنظرت إلى قوله تعالى ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا  ) فتركت الحسد

أما السادسة : فرأيتهم يتعادون فنظرت في قوله تعالى  ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) فاتخذت الشيطان وحده عدوا

أما السابعة : رأيتهم متوكلين على تجارتهم و صنائعهم و صحة أبدانهم فتوكلت على الله تعالى

أخي المسلم .... أختي المسلمة ... يجب علينا أن نتأسى بمثل هؤلاء السلف و نجعلهم قدوتنا في كل شيء من حياتنا و هم أعلم و تمسكهم أسلم من غيرهم فلنتدبر كلام هذا الامام و لنأخذ منه العبرة

 

خاطرة

متى ؟ و إلى متى ؟؟

يحتقر الإنسان نفسه عندما يعرف أن الاإنسان الآخر لن يستطيع عمل شيء له ،، لماذا ؟؟

لأنه يعرف في هذه اللحظة أنه ليس للإنسان إلا ربه هو صاحب الحاجات و قاضيها و معرفها لعباده  و لكن الانسان يتجاهل ذلك احيانا و يحاول طلبها من الاخرين و عند ذلك يدرك مقدار الجهل المركب فيه فكيف يتخطى رب الأرباب إلى مخلوقين لا حولا لهم و لا قوة ؟

 خواطر

و  

من الأدب الاسلامي

دخل سليمان بن عبد الملك المدينة فأقام فيها ثلاثا ثم بعث إلى أبي حازم

       التابعي الجليل فقال له يا أبا حازم : ما لنا نكره الموت فقال أبو حازم : لأنكم خربتم آخرتكم وعمرتم                                              

        دنياكم فأنتم تكرهون بأن تنقلوا من العمران إلى الخراب قال : صدقت يا أبا حازم ، كيف  القدوم على

            الله ؟فقال :  أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله و أما المسيء فكالآبق ( أي الهارب ) يقدم

           على مولاه ، قال من أحمق الناس ؟ قال أبو حازم من باع آخرته بدنيا غيره قال أصبحنا يا أبا حازم

           تصيب منا و نصيب منك ، فقال أعيذك من ذلك قال سليمان و لم ؟ قال أخاف أن أركن إليكم شيئا

           قليلا فيذيقني الله  منها ضعف الحياة و ضعف الممات .

لغة القرآن

من كلمات القرآن النفس :

           وردت كلمة النفس في 367 موضعا في القرآن الكريم منها بعض الدلالات الآتية :

           1ـ للدلالة على ذات الإنسان : ( قو أنفسكم و أهليكم نارا )  التحريم / 16

           2ـ للدلالة على ذات الإلهية : ( و يحذركم الله نفسه ) آل عمران / 28

           3ـ للدلالة على باطن الإنسان : ( ربكم أعلم بما في نفوسكم ) الإسراء / 25

                      4ـ للدلالة على تنوع النفس : ( لا أقسم بالنفس اللوامة ) القيامة / 2  ،(إن النفس لأمارة بالسوء )       يوسف / 53

                  ، ( يا أيتها النفس المطمئنة )

                      5 ـ للدلالة على الأصل الواحد للبشر ( هو الذي خلقكم من نفس و احدة ) النساء / 189

has12mj@icqmail.com

عودة للصفحة الرئيسية