قال
تعالى"سبحان
الذي أسرى
بعبده ليلاً
منالمسجد
الحرام إلى
المسجد
الأقصى الذي
باركنا حوله
لنريه من من
آياتنا إنه
هوالسميع
البصير،
وآتينا موسى
الكتاب
وجعلناه هدي
لبنى
إسرائيل ألا
تتخذوا من
دونيوكيلا،
وقضينا إلى
بنى إسرائيل
لتفسدن في
الأرض
مرّتين
ولتعلن
علواً
كبيراً،
فإذاجاء
وعد أولاهما
بعثنا عليكم
عباداً لنا
أولى بأس
شديد فجاسوا
خلال الديار
وكانوعداً
مفعولاً، ثم
رددنا لكم
الكرة عليهم
وأمددناكم
بأموال
وبنين
وجعلناكم
أكثرنفيراً،
إن أحسنتم
أحسنتم
لأنفسكم،
وإن أسأتم
فلها، فإذا
جاء وعد
الآخرة
ليسوءاوجوهكم،
وليدخلوا
المسجد كما
دخلوه أول
مره ،
وليتبروا ما
علوا
تتبيراً،عسى
ربكم أنيرحمكم
، وإن عدتم
عدنا ،وجلنا
جهنم
للكافرين
حصيراً" 1-8
الإسراء لقد
كثرالحديث في
أجهزة
الإعلام
المسموعة
والمرئية
والمقروءة
عن تفسير هذه
الآيات
الكريماتمن
سورة
الإسراء
التي اسمها
أيضا سورة "
بنى إسرائيل
" وأشد ما كان
يحزنني أنكثيراً
من علمائنا
الأفاضل
الذين
تعرضوا لهذه
الآيات قد
فسروها بما
يخالف
المنطوقاللغوي
أحياناً أو
مخالفين
للوقائع
التاريخية
الثابتة.
والمتفق
عليها بين
المؤرخينالذين
حققوا
وكتبوا
تاريخ بنى
إسرائيل
أحيانا
أخرى،والبعض
قد خالف
بتفسيره
وقولهالمنطوق
اللغوي
المحض
والواقع
التاريخي
معاً بالرغم
من المركز
العلمي
المرموق
الذييشغله
،ففسر على
سبيل المثال
قوله تعالى "ليسوؤا
وجوهكم
وليدخلوا
المسجد كما
دخلوهأول
مرة " بحادثة
هزيمة 1967 التي
دخل اليهود
فيها المسجد
الأقصى
واستولوا
عليه،ومن
ثم اعتبر
الإساءة
لوجوه
المسلمين
العرب ،
والخطاب
لهم، مع أن
الخطاب في
السياقلبنى
إسرائيل
،وهذا قول في
كتاب الله
تعالى
بالرأي
السطحي
القائم على
غير فهم وغيردراسة
وبدون
الرجوع
لأقوال
المفسرين لا
القدامى
منهم ولا
المحدثين
والمعاصرين
،ويعتبرهذا
جرأة منه على
كتاب الله ولقد
قال
المفسرون
حول تفسير
هذه الآيات
في عدةمسائل
وسأحاول
بعون الله
وتسديده
الوصول
للتفسير
الصحيح
والقول
الفصل فيها أماالمسائل
التي هي مثار
الخلاف
والجدل في
هذه الآيات
فيدور أهمها
حول قوله
تعالى
" لتفسدن
في الأرض
مرتين
ولتعلن
علواً
كبيراً " ن وهو
إخبار من
الله تعالى
لبنىإسرائيل
في كتابهم
بأنه سيكون
منهم في
مستقبل
أيامهم
إفسادتان
اثنتان وعلو
كبيرواحد
، لأن معنى
قوله تعالى "
وقضينا إلى "
أي أخبرناهم
في كتابهم،
لأن قضى إلىتعنى
أخبر وأنبأ
بخلاف قضى
على .قال
البعض في
الإفساد تين:
لقد حدثتا من
قبل ،وقدقاله
بعض
المفسرين
القدامى،
وأخذ به بعض
المحدثين
والمعاصرين
، ولا عتب علىالقدامى،لأنهم
لم يتصوروا
أن اليهود
يمكن-بعد أن
ضربت عليهم
الذلة
والمسكنة
وباءوابغضب
من الله- أن
يكون لهم علو
كبير في
الأرض بعد
قيام
الخلافة
الإسلامية
المنيعةالعزيزة
وفى ظل
الجهاد
الإسلامي،ونسوا
أن الله
تعالى قد جعل
لذلتهم
ومسكنتهماستثناء
بقوله تعالى
"ضربت عليهم
الذلة أين ما
ثقفوا إلا
بحبل من الله
وحبل منالناس
وباءوا بغضب
من الله
وضربت عليهم
المسكنة"111آل
عمران كما
نسوا أن رسولالله صلى
الله عليه
وسلم قد
أخبرنا أن
الإسلام بدأ
غريب وسيعود
غريباً وأن
الأممستتكالب
علينا كما
تتكالب
الأكلة على
القصعة.وأننا
سنقاتل
اليهود في
آخر الزمان
وهمغربي
الأردن
والمسلمون
شرقي الأردن:
جهلوا أو
نسوا هذا ،
فقالوا لقد
تمت
الاثنتانماذا
قلنا لهم:وهذه
التي نعيشها
اليوم قالوا:جاء
ذكرها في
قوله تعالى "وإن
عدتمعدنا
"فقوله
تعالى "لتفسدن
في الأرض
مرتين"ليس
حاصراً
لإفساد
اليهود في
اثنتين لأنالواقع
يقول أنهم
أفسدوا هنا
وهنا وهناك
وهناك ، ومن
ثم قال تعالى
"وإن عدتم
عدنا
"فالا
فسادتان
حدثتا قبل
نزول القرآن
في زعم أصحاب
هذا الرأي
ومن ثم فهذه
المعاصرةهي التي
يصدق عليها
قوله تعالى"وإن
عدتم عدنا"وهؤلاء
قد أخطئوا
لأن الإفساد
الجزئيالمحلى
المتعدد
التكرر لبنى
إسرائيل أو
اليهود في
الأرض قد
ذكرها الله
تعالى بقوله
".....كلما
أوقدوا
ناراً للحرب
أطفأها الله
ويسعون في
الأرض
فساداً
والله لا يحبالمفسدين
"64 المائدة هذا
هو الإخبار
بإفسادهم
المتكرر،
الإخبار عن
أن الإفسادصار دينهم
ومذهبهم
وسبيلهم بين
الناس. ومن ثم
فلا بد أن
يكون تحديد
رب العالمينسبحانه
الإفساد
الكثير منهم
بافسادتين
اثنتين في
معرض
الإخبار بما
سيكون منهم
حتىآخر
الزمان هو
تحديد على
سبيل الحصر ،
وتكون كل
واحدة منهما
إفساده عامة
شاملةتشتمل
على العديد
من
الإفسادات
المتكررة
التي يصعب
حصرها، فإذا
علمنا أن
التوراةنزلت
على موسى
عليه السلام
منذ قرابة
ثلاثة آلاف
وخمسمائة
عام فلا بد أن
يكون مايخبرهم
الله تعالى
به من الذي
سيكون منهم
من الإفساد
شاملاً لكل
إفسادهم
وليسإخبارا
عن إفسادتين
محليتين فى
موضعين
محدودين من
الأرض، بل
لابد أن تكون
كل إفسادهمنهما
مشتملة على
مرحلة طويلة
من إفسادهم
خلال زمن
طويل طويل
يستغرق
قرابة خمسة
عشرقرناً
هي نصف المدة
التي بين بدء
الإفسادة
الأولى وبين
نهاية
إفسادة
الآخرة،
وهذامعناه
أن لكل
إفسادة
قرابة خمسة
عشر قرناً من
الزمان يؤكد
هذا
الاستنباط
قوله تعالى
"لتفسدن
فى الأرض
مرتين " هكذا
بدون تحديد
للفظ "الأرض
" وهذا معناه
أن كل إفسادةمنهما
عامة بجانب
كونها شاملة
أي أنها كذلك
بالوصفين
السابقين فى
الزمان
والمكانمعاً
، فليس معنى
الأرض فى آية
الإفسادتين
قاصراً على
الأرض
المقدسة إذ
لم يرد مايحددها
، فإفسادهم
فى المرتين
فى كل الأرض
كما سأوضح
هذا وأبينه
بعد بإذن
اللهتعالى
وعونه
وتوفيقه ويدل
على هذا أن
الإفسادة
التي تبدأ
وتنتهي بوعد
من اللهعز وجل
بالقضاء
عليها
تستغرق ما
بين 1400إلى 1500 عام
، وهذه
الإفسادة
ليستبالتأكيد
جزئية
محدودة
وليست محلية
قاصرة على
فلسطين أو
القدس يثبت
هذا أيضاً أنالآية
تثبت
إفسادتين
وعلواً
كبيراً فى
الأرض كلها
واحداً وليس
اثنين وهذا
معناهأن الأولى
غير الثانية
، وفى زمن غير
زمن الثانية
، والهدف
منها غير
الهدف منالثانية
،لأن الأولى
إفساد بلا
علو
والثانية
إفساد يؤدى
إلى علو كبير
فى الأرض
... ودليل
قوله تعالى "لتفسدن
فى الأرض
مرتين
ولتعلن
علواً
كبيراً " فلو
كان الإفساد
فىالمرتين
محققاً
للعلو
الكبير لكان
العلو مرتين ولكن
منطوق الآية
يدل على أنهعلو واحد
لقوله "ولتعلن
علواً
كبيراً " ولو
كان العلو
مرتين لكان
السياق
كالآتي
" لتفسدن
ولتعلن فى
الأرض مرتين
" لكن الآية
قصرت
التكرار على
الإفساد
وأفردت
العلو ولقد
أخطأ البعض
حين ظنوا أن
العلو مرتين
مثل الإفساد
وأدى هذا بهم
إلى القولبأن دخول
بني إسرائيل
المسجد عام 1967
هو العلو
الأول
بالإفساد
وأنه يتلوه
بعد هذاعلو
ثان حدد
الدكتور
أحمد حجازي
السقا حدوثه
بأنه سيكون
عام 3257 م بناء
على نصوصفى
سفر دانيال
ظن أنها تصدق
على
الإفسادة
الثانية .
وهذا خطأ منه
غفر الله
تعالىلنا
وله والحق
الذي أعتقده
هو أن
الإفسادتين
والعلو
الكبير فى
الأرض لم
يحدثامعاً من
قبل كما
أنهما لن
يحدثا معاً
من بعد ،
وإنما هما
اثنتان: حدثت
واحدة وجاءعودها
قبل نزول
القرآن
الكريم وهى
الأولى آتى
لم تكن
مقرونة بعلو
كبير فى
الأرض ،بل
ولم تنتج لهم
علواً ولو
ضئيلاً
صغيراً ، بل
أنتجت لهم
انحداراً
وتسفلاً
وذلهومسكنة
وضعفاً ولكي
نفهم لماذا
هما إ
فسادتان ،
علينا أن
نتذكر أن
الله تعالىجعل سيدنا
إبراهيم
إماماً
للناس ، وجعل
الإمامة فى
ذريته إلى
يوم القيامة
قال تعالى
"وإذ
ابتلى
إبراهيم ربه
بكلمات
فأتمهن قال
ومن ذريتي
قال لا ينال
عهدي
الظالمين "124البقرة ،
ومعلوم أنه
عليه السلام
من ذرية نوح
لذا قال
تعالى عن بنى
إسرائيل "ذريةمن حملنا
مع نوح أنه
كان عبداً
شكوراً" . ن وقد
جعل الله
الإمامة
أولاً فى
ذريةاسحق عليه
السلام الذي
جاء من نسله
يعقوب الذي
هو إسرائيل
،وحيث أن
مقومات
الإمامةهي
الكتاب
والحكم
والنبوة ،
فقد جعل الله
فى بنى
إسرائيل
الكتاب ،
وأول الكتب
التينزلت
عليهم
التوراة ،
التي نزلت
على موسى
عليه السلام
أما النبوة
فقد تمثلت
أولافى
اسحق ، ثم فى
يعقوب ، ثم فى
يوسف ، ثم فى
موسى وهارون
، وتتابع
أنبياء بنىإسرائيل
الذين نزلت
على بعضهم
كتب مثل داود
وسليمان
وأشعيا
وحزيقال
وأرميا
ودانيالوغيرهم
كثير حتى آخر
أنبياء ورسل
بنى إسرائيل
وهو المسيح
عيسى بن مريم
عليهم
السلامجميعاً ولقد
تضمنت رسالة
الإنجيل
المنزلة على
عيسى عليه
السلام
بالتوحيد
الخالصوالإنذار
النهائي
لبنى
إسرائيل
بعزلهم عن
الإمامة ،
ونقلها إلى
الفرع الذي
ينتميإلى
ابن إبراهيم
البكر
إسماعيل
عليهما
السلام الذي
لم يأت من
ذريته إلا
نبي ورسولواحد
هو سيدنا
محمد صلى
الله عليه
وسلم ، ولم
ينزل علىهذا
الفرع
بالتالي إلا
كتابواحد
هو القرآن
الكريم ومعه
السنة
النبوية
المطهرة ،
ومن ثم كانت
أهم مهام
رسالةالمسيح
التبشير
بمحمد صلى
الله عليه
وسلم ، فهما
فرعان إذن من
ذرية
إبراهيم
عليهالسلام
، فأقام
أنبياء
الفرع الأول :
فرع اسحق
وبنى
إسرائيل
الخلافة
الإسلاميةالموسوية
التوراتية
فى القدس فى
عهد طالوت
وداود
وسليمان على
التوالي
عليهم
السلامجميعاً وأقام
نبي الفرع
الثاني نبي
الإنسانية
جميعاً خاتم
النبيين
وسيد ولد آدمأجمعين
محمد بن عبد
الله
الهاشمي من
ذرية
إسماعيل
الخلافة
الإسلامية
المحمديةالقرآنية وحيث
أن الطاغوت
النجس قد
اتخذ من
كفَرَة بنى
إسرائيل فئة
تعبده مندون الله
تعالى ، وحيث
أن الله عز
وجل قد جعل من
كَفَرَة بنى
إسرائيل
هؤلاء مععبادتهم
للطاغوت-خداماً
وأعواناً
منفذين
مطيعين
للجبت و
للطاغوت
أيضاً فإن
الجبتوالطاغوت
قد استخدما
كَفَرة بنى
إسرائيل
هؤلاء
للإنسان
للإفساد
بقتل
الأنبياءوالكفر
بآخر
أنبيائهم
المسيح بن
مريم عليهما
السلام ،
وتلك هي
الإفسادة
الأولى لقد
كانت ذروة
علو ومجد
وقوة
الخلافة
الموسوية
التوراتية
فى عهدي داود
وسليمان،حيث ضعفت
كل الشعوب
يوم إذن حتى
دخلت فى حكمه
ملكة سبأ
وشعب اليمن ،
ولكن هذا لميكن
علواً فى كل
الأرض ، كما
أنه لم يكن
علواً
بالإفساد ،
بل هو علو
بالإصلاحوبالحق
الإلهي ،
وبالتشريع
الرباني
وبالعدل
والإحسان ،
لأنه كان
نتيجة
للخلافةالإسلامية
التي هي
خلافة لله
تعالى فى
الأرض والتي
كان كتابها
التوراة
والزبور والدليل
على هذا أقول
هو قول الله
تعالى "ألم
تر إلى الذين
أوتوا
نصيباً منالكتاب
يؤمنون
بالجبت
والطاغوت
ويقولون
للذين كفروا
هؤلاء أهدى
من الذين
آمنواسبيلا،
أولئك الذين
لعنهم الله
ومن يلعن
الله فلن تجد
له نصيراً" 51-52النساء وقال
تعالى "قل هل
ننبئكم بشر
من ذلك مثوبة
عند الله من
لعنه الله
وغضب عليهوجعل منهم
القردة
والخنازير
وعبد
الطاغوت
أولئك شر
مكانا وأضل
عن سواءالسبيل"60المائدة وعبد
معناها خدام
وجنود
وأعوان
الطاغوت وهم
كفرة بنى
إسرائيلالذين
اتخذوا
الجبت
والطاغوت
منهم قيادة
من أثنى عشر
فرداً هم
بدورهم
يقودون بقيةكفرة بنى
إسرائيل فى
الإفساد ،
وهم حتى
اليوم
يشكلون
قيادة
الماسونية
العالميةواسمهم
كما يطلقون
على أنفسهم (النورانيون)
فكان العرف
الاستراتيجي
للجبت
والطاغوتوخدامه
من بني
إسرائيل من
الإفسادة
الأولى هو
إسقاط
الخلافة
الإسلامية
الموسوية ،وليس
من سبيل
لإسقاطها
إلا
بالإفساد
فبدأ مباشرة
بعد موت
سليمان عليه
السلام عام
935 ق م
وانقسمت
الخلافة إلى
دولتين : ن الأولى
: من ذرية
يهوذا
وبنيامين
وبعضبني لاوي
وكانت
عاصمتها (
أورشليم ) (
القدس ) وكان
ملوك هذه
المملكة من
سبط يهوذامن
نسل داود
عليه السلام
وسميت
مملكتهم
مملكة يهوذا
أو
العبرانيين
أو مملكة
الجنوبأو
اليهود أو
اليهودية الثانية
: وشعبها من
بقية بني
إسرائيل
واسمها
مملكةالسامريين
أو مملكة
إسرائيل أو
المملة
الشمالية
وكانت
عاصمتها
شكيم ( نابلس )
، وتمهذا
التقسيم في
عهد رحبحام
بن سليمان
عليه السلام
ولقد دب
الإفساد
وأسرع في هذهالمملكة
الشمالية
والجنوبية
ومن ثم انتهت
هذه المملكة
على يد الملك
الأشوري
سنحاريبعلم
721 ق م أي أنها
استمرت 254 سنة
ثم سباهم
الأشوري
وشتت ملكهم
وقضى على
دولتهمأما
المملكة
الجنوبية
التي كانت
عاصمتها
القدس فقد
كانت أكثر
محافظة على
شريعةالتوراة
وتمسكاً
فنجاها الله
تعالى من غزو
سنحاريب
وهزمه الله
تعالى وعاد
مدحوراًومن
ثم دامت
بعدها 135 سنة
أخرى فلما تم
إفسادهم
غزاها ملك
بابل نبوخذ
نصر عام 586ق
م ومن
ثم سقطة
الخلافة
الإسلامية
الموسوية
التوراتية
تماماً عام 586
ق م وكانهذا هو وعد
أولهما الذي
نزل فيه قوله
تعالى ( فإذا
جاء وعد
أولهما
بعثنا عليكمعباداً
لنا أولى بأس
شديد فجاسوا
خلال الديار
وكان وعد
مفعولا) 5
الإسراء ولكنالله عز
وجل - وإن حرم
بني إسرائيل
من الخلافة
وعاصمتها
ودولتها - لم
يعزلهم عنالإمامة
عزلاً
نهائياً
وإنما أرسل
لهم بعد هذا
الحدث الجلل
الخطير في
حياة هذهالأمة
الكتابية
النبي بعد
النبي لعلهم
يتوبون
ويعودون إلى
ربهم ، لكنهم
في الأسرالبابلي
حرفوا
التوراة
فأخفوا
التوراة
الحقيقة
وكتب لهم
المدعو عزرا
توراة أخرىوزعموا
بعد ذلك أنه
ابن الله
وازدادوا
كفراً
وطغياناً ،
ولازالت
الأنبياء
تُبعثفيهم
مصححين
للكتاب
لتجديد دين
موسى عليه
السلام لهم
وهم
يقتلونهم أو
يكذبونهم
حتىكان
أخرهم سيدنا
عيسى بن مريم
عليهما
السلام الذي
حاولوا قتله
فنجاه الله
منهمورفعه
إليه ، وذلك
بعد السبي
البابلي
وبدء عهد
الشتات
بقرابة 586 ق م
سنة وهو عامعام
دخول نبوخذ
نصر عليهم
مضافاً
إليها 33 عاما
عمر سيدنا
عيسى عليه
السلام قبلرفعه
أي قرابة 619
عاماً أي
أن الله
تعالى صبر
عليهم هذه
المدة لعلهم
يعودونويتركون
الإفساد ،
ولكن استمر
إفساد بني
إسرائيل بعد
سيدنا عيسى
عليه الصلاةوالسلام
فانقضوا على
الإنجيل
فحرفوه
وحرفوا
عقيدة
النصارى في
الله عز وجل
وفيالمسيح
كما هو معلوم
ومن ثم
استمرت
الإفسادة
الأولى لبني
إسرائيل في
الأرض بعامةحتى مبعث
سيدنا رسول
الله صلى
الله عليه
وسلم خاتم
النبيين
وسيد ولد آدم
عام 610 أو
611 م بيد
أن ثمرة
الإفسادة
الأولى لبني
إسرائيل
المتمثلة في
القضاء على
الخلافةالإسلامية
الموسوية
كان عام 586 ق م
على يد نبوخذ
نصر البابلي
واستمر عبدة
الطاغوتفي
الإفساد حتى
حالوا بين
بني إسرائيل
وبين دينهم
الصحيح وقد
جاءت
الإشارة إلى
هذهالخلافة
الأولى
للفرع الأول
من فرعي
إبراهيم (
عليه الصلاة
والسلام )
بقوله تعالى
: ( آتينا
موسى الكتاب
وجعلناه هدى
لبني
إسرائيل ألا
تتخذوا من
دوني وكيلاً
، ذرية منحملنا مع
نوح إنه كان
عبداً شكورا )
2 - 3 الإسراء لأن
سيدنا
إبراهيم
عليهالسلام من
نسل نوح عليه
السلام فلما
صار الحال
ميؤوسا منه
بعد تحريف
الإنجيل فيالنصرانية
، تم عزلهم
عزلاً
أبدياً
نهائياً عن
الخلافة
يهوداً
ونصارى .. ببعثالمصطفى
صلى الله
عليه وسلم
سيد ولد آدم
صلى الله
عليه وسلم وكان
الإسراء به
منالمسجد
الحرام إلى
المسجد
الأقصى
للصلاة
بجميع
الأنبياء
والرسل
إعلاناً
بنقل ولايةالمسجد
الأقصى من
الفرع الأول
إلى الفرع
الثاني من
أبناء
إبراهيم وهو
فرع إسماعيلأي العرب
بل وإعلاناً
بنقل
الإمامة
المتمثلة في
الكتاب
والحكم
والنبوة إلى
أتباعالنبي
الخاتم سيد
ولد آدم صلى
الله عليه
وسلم ، وقد
تحقق هذا
بفتح الدنيا
شراقاًوغرباً
ومنها الأرض
المقدسة ،
وقد تم فتح
بيت المقدس
في عهد
الخليفة
الراشد عمر
بنالخطاب
رضى الله
تعالى عنه ،
وتم فتحه
صلحاً وليس
عنوةً ، وبدأ
بنو إسرائيلالمؤمنون
بالجبت
والطاغوت
وعبدة
الطاغوت
الكافرون
بالله تعالى
إفسادتهم
الثانيةلإسقاط
الخلافة
الإسلامية
المحمدية
بقتل
الخليفة
الراشد
الثاني عمر
بن الخطاب ثمالثالث
عثمان بن
عفان ثم
الرابع على
بن أبي طالب
رضي الله عنه
حتى آل الحكم
إلى أولالملوك
معاوية بن
أبي سفيان
رضي الله عنه
لتستمر هذه
الخلافة
الإسلامية
ملكاً ورحمةوعدلاً
وتطبيقاً
لشريعة الله
، لتستمر
هكذا حتى
نهاية
الدولة
الأموية ثم
خلال عهدالخلافة
العثمانية
التي دامت
خمسة قرون
حتى سقطة عام
1924 - 1925 م أي بعد 1288
سنةشمسية
، وذلك بفعل
الإفساد
المتواصل
المتكرر
الدؤوب الذي
كانت غايته
إبعاد
المسلمينعن
كتابهم
وشريعتهم ،
ومن ثم تحقق
لليهود
الملاعين من
كفرة بني
إسرائيل
الخطوة قبلالأخيرة
للهدف
الرئيسي
لإفسادة
الآخرة ،
فدخلوا
فلسطين بعد
أن بدأت
هجرتهم
إليهالفيفاً
لفيفاً حتى
أعلنوا
دولتهم
المستقلة
عام 1947-1948م. ومن
ثم صاروا على
بعدخطوة
تاريخية
واحدة من
تحقق وعد
الآخرة فيهم فإفسادة
بنى إسرائيل
الثانية هيإفسادهم
لإسقاط
الخلافة
الإسلامية
المحمدية
القرآنية
واحتلال
المكانة
العالية
التيكان
يحتلها
المسلمون فى
الأرض بدلا
منهم ، ألم
يكن يحكم
هارون
الرشيد
الدنيا
وتأتيهالجزية
ذهباً
محملاً فى
الصناديق من
ملوك الصين
وآسيا ومن
ملوك الروم
وأوربا ؟ ولكن
اليهود بعد
أن تم لهم
إسقاط
الخلافة
الإسلامية
قد علو فى
الأرض كلها
علواًكبيراً من
أجل ذلك
الإفسادة
الثانية
بالعلو ولم
تقترن
الأولى لهم
إلا بالسقوطوالانحدار
والضعف
والذلة
والمسكنة
لهم يؤكد
هذه النتيجة
المهمة قوله
تعالى عنالأولى فى
السبي
البابلي ، ثم
عادا لكنهم
أبدا لم
يتمكنوا من
إقامة دولة
مستقلة لهمذات
سيادة فى
فلسطين حول
القدس ، ولا
حتى فى غيرها
من الأرض إلا
عام 1947-1948ميلادية
بمقتضى وعد
عد بلفور
وتمكين
بريطانيا
وأمريكا لهم
وذلك بعد
عودتهم منالشتات
لفيفاً وعلى
هذا يكون
إقامة هذه
الدولة
الصغيرة لهم
بعد عودتهم
منالشتات
حيث لم يكن
يوجد فى
القدس ولا
حتى فى
فلسطين
يهودي واحد
يملك شبراً
واحداًمن
أرضها ، يكون
هذا الحدث
بمثابة
إقامة
خلافتهم فى
الأرض بيد
أنها ليست
خلافة للهتعالى
ولإنما هي
خلافة للجبت
والطاغوت
اللذين
يؤمنون بهما
ويعملون حسب
أمرهماويعبدونهما
من دون الله
تعالى ، وهى
خلافة لهم فى
كل الأرض فى
زمن الفساد
العظيم ،وتكون
دولة
إسرائيل
المعاصرة هي
بمثابة
عاصمة خلافة
الطاغوت
التي تحمل
نجمة
الطاغوتالتي
يكذبون
ويقولون
أنها نجمة
داود ، وداود
صلى الله
عليه وسلم
برئ منها
ولعنهم منأجل
ذلك هذه
الإفسادة
الثانية
لبني
إسرائيل هي
في الأرض
كلها مع
العلو
الكبيروقد ارتبط
تحققها
بعودتهم
للقدس وبهدم
الأقصى
وبناء
هيكلهم
المزعوم
الذي سيصيرمعبدا
للشيطان كما
يخططون ، لكن
الله سبحانه
سيخرجهم
ويدمرهم
وسيدخل الله
تعالىعليهم
المسجد قبل
أن يهدموه
أولى البأس
الشديد
الذين دخلوا
عليهم أول
مرة ، كما
دخلواعليهم
المسجد أول
مرة في عهد
نبوخذ نصر
البابلي ملك
بابل
المعروفة
اليوم باسمالعراق
، فأولي
البأس
الشديد هم
العراقيون فقوله
تعالى "فإذا
جاء وعد
الآخرةليسوؤا
وجوهكم
وليدخلوا
المسجد كما
دخلوه أول
مرة
وليتبروا ما
علوا
تتبيراً"
7الإسراء
... يفيد
أن المسجد
سيكون
قائماً عند
الدخول
عليهم
تحقيقاً
لوعدالآخرة
. كما
أن قوله
تعالى عن هذا
الوعد و عن
الآخرة وليس
وعد (ثانيهما)
دليلعلى أن هذا
الوعد
سيتحقق لهم
وعليهم في
آخر الزمان
وقبيل
القيامة
الصغرى (راجعموسوعة
أشراط
الساعة - صدر
منها خمسة
أجزاء حتى
الآن) وهو
دليل على
أننا في آخرالزمان
وشرط تحقق
هذا الوعد
المجيء بهم
من أرض
الشتات
لفيفا بدليل
قوله تعالى
عنفرعون
( فأراد أن
يستفزهم من
الأرض
فأغرقناه
ومن معه
جميعاً ،
وقلنا من
بعده لبنيإسرائيل
اسكنوا
الأرض فإذا
جاء وعد
الآخرة جئنا
بكم لفيفا ) 103 - 104
الإسراء
.. أي
اسكنوا
الأرض من بعد
فرعون
وارثين لها
منه
بالخلافة
الإسلامية
الموسويةالتوراتية
، فإذا أطعتم
الجبت
والطاغوت
ودخلتم في
طاعته
وأفسدتم ،
حكمنا عليكمبالشتات
في قارات
الأرض ، فإذا
جاء وعد
الآخرة جئنا
بكم لفيفا أي
جماعات
ملفوفين فيسفن
ضخمة تحمل
الآلاف أو
الطائرات ،
بخلاف قوافل
الإبل التي
تسير في
طرقها
متتابعةعرفا
عرفا وهي حال
مغايرة لحال
الملفوفين
داخل جدران
السفن
وكبائن
الطائرات ،
وهذاما
حدث حتى كانت
هجرة
الفلاشا من
الحبشة منذ
أكثر من عشر
سنوات فهذا
دليل على أنزماننا
هذا هو زمان
تحقق وعد
الآخرة ،
وأنه آخره
الدنيا وأن
قيام هذه
الخلافةالطاغوتية
اليهودية
أمارة دالة
على قرب وقوع
القيامة
الصغرى وحتى
يتبين لناقوله
تعالى ( ثم
رددنا لكم
الكرة عليهم
وأمددناكم
بأموال
وبنين
وجعلناكم
أكثرنفيراً،
إن أحسنتم
أحسنتم
لأنفسكم،
وإن أسأتم
فلها، فإذا
جاء وعد
الآخرة
ليسوؤاوجوهكم،
وليدخلوا
المسجد كما
دخلوه أول
مره ،
وليتبروا ما
علوا
تتبيراً ) 6-7الإسراء لابد
أن نعود إلى
الثابت
المجمع عليه
بين
المؤرخين
فيما يخص
تاريخ بنىإسرائيل
من بعد السبي
البابلي عام
581 ق م إلى أن
دخلوا
المسجد
الأقصى عام 1947
مثم 1967
بعلوهم
الكبير في
الأرض الذي
سيطروا فيه
من خلال
المال
والقوة
العسكريةوالإعلام
على أقوى
وأعتى الدول
وخضعوا معهم
وأخضعوها
للجبت
والطاغوت ،
لأنه بدونهذا
التاريخ
سنضل في
تفسير هاتين
الآيتين
الكريمتين
كما حدث
للكثير. ومن
ثم فلكينفهم
هذه الآيات
الكريمات
بما يتفق مع
تاريخ بني
إسرائيل من
ناحية ، ومع
الواقعالمعاصر
من ناحية
أخرى فيجب
علينا أن
نعلم ما يلي
ونذكره
جيداً :ن 1
- بمناسبةإسراء
الله تعالى
برسوله
الحبيب صلى
الله عليه
وسلم من
المسجد
الحرام إلى
المسجدالأقصى
قص الله
تعالى علينا
تاريخ هذا
المسجد منذ
بدئه إلى
منتهى
الدنيا يومالقيامة
. 2
- سيكون
من اليهود أو
بني إسرائيل
إفسادتان في
الأرض مع علو
كبيرواحد
،
والإفسادتان
مقرونتان
بدولة
مستقلة لهم
ذات سيادة
حول المسجد
الأقصى . 3
- لكل
إفسادة
منهما وعد من
الله تعالى
بالتدمير
وللدخول
عليهم
المسجد مما
يؤكد أنكل
إفسادة
مقرونة
بدولة لهم
حوله . 4
- كانت
الأولى قبل
الإسلام
بدليل قولهتعالى (
فإذا جاء وعد
أولاهما
بعثنا عليكم
عباداً لنا
أولى بأس
شديد فجاسوا
خلالالديار
وكان وعداً
مفعولاً ) 5
الإسراء ، أي
قد تم قبل
نزول القرآن
الكريم
وقولهتعالى
(عبادا لنا) لا
يقتضي أن
يكونوا
مؤمنين ، كما
قد يتوهم
البعض خاصة
وأنالمسلمين
لم يدخلوا
المسجد
الأقصى في
عهد أمير
المؤمنين
عمر بن
الخطاب على
بنيإسرائيل
في إفسادتهم
الأولى ،
وإنما كان
دخولهم على
الرومان
الصليبين . 5
- الثابت
من تاريخ بني
إسرائيل أن
دولة سليمان
عليه السلام
انقسمت بعد
وفاته عام 935ق م إلى
دولتين أ
- مملكة
إسرائيل في
الشمال
وشعبها عشر
قبائل
. ب
- مملكةيهوذا في
الجنوب
وعاصمتها
القدس
وشعبها
قبيلتان
. ودب
الفساد
والوثنية فيالشمالية
أولاً فكان
دمارهم
وتشتتهم
وانتهاء
دولتهم على
يد
الآشوريين
عام 586 ق م
. وحيث
أن عاصمة
الدولة
الآشورية
كانت آشور
شمال دجلة
وأن عاصمة
الدولة
البابليةكانت بابل
جنوب دجلة
والفرات
فإنه من
الواضح أن
دولتي
إسرائيل
ويهوذا
دمرهما شعب
مابين
النهرين أي
أهل العراق
. 6
- عاد
اليهود إلى
فلسطين
وعاشوا حول
المسجدالأقصى
كرعايا لدول
أخرى . وليس
كدولة
مستقلة ذات
سيادة ،
وكانت
عودتهم في
عهد كورشالذي
لم يسمح لهم
بدولة
مستقلة . جاء
الاحتلال
اليوناني
عام 333 ق م ثم
جاءالأنباط ،
ثم جاء
الرومان
الذين بعث في
عهدهم سيدنا
عيسى عليه
السلام وقد
سمحالمستعمر
الروماني
صاحب
السيادة في
فلسطين
حينئذ أن
يقيموا
هيكلاً
للعبادة من
غيرأن
تكون لهم
دولة مستقلة
ثم حدث أن
أوقع بهم
تيطس
الروماني
سبياً عام 70 م
ودمرجزءاً
من الهيكل ،
ثم تم تدمير
بقيته عام 135 م
. وعلى
هذا لم تقم
لليهود دولةحرة ذات
سيادة منذ أن
سباهم نبوخذ
نصر عام 586 ق م
إلى عام 1948 م أي
بعد 2534 عاما
. وها
هم قد ظلوا في
فلسطين أكثر
من خمسين
عاما ولم
يبنوا
هيكلهم بعد ..
وإنكانوا
يستعدون
لذلك
. 7
- دخل
المسلمون
المسجد
الأقصى في
عهد عمر بن
الخطاب عام
636 م
طارداً منه
الروم بعد 969
عاماً من حكم
الرومان
للشام
ولفلسطين
وتواجدهم فيالقدس . 8
- تم
استيلاء
الصليبيين
على بيت
المقدس في
يوليو 1099 م . ثم
استردهصلاح
الدين
الأيوبي
وكان دخول
بيت المقدس
يوم الجمعة 12
أكتوبر 1187 م
وكان
موافقاًيوم
27 رجب يوم
ذكرى إسراء
الله تعالى
بالرسول صلى
الله عليه
وسلم إلى
المسجدالأقصى
. قامت
دولة
الإسلام في
القدس
ابتداء من
الخلافة
الراشدة
لقريش ثمالدولة
الأموية ثم
الدولة
العباسية ثم
عصر
المماليك ثم
الدولة
العثمانية ،
ثم احتلالبريطانيون
القدس ضمن
احتلالهم
لأكثر
البلاد
العربية في
الحملة
الصليبية
الأخيرة
. بدأت
الهجرات
اليهودية
إلى فلسطين
والقدس
ابتداء من
الثلاثينات
عقب سقوطالخلافة
العثمانية
مباشرة ، ثم
سلم
الإنجليز
اليهود
فلسطين
بمقتضى وعد
بلفور وقامتحروب
عصابات
بينهم وبين
العرب انتهت
بإعلان دولة
إسرائيل عام
1948 م
. وعلى
هذايكون
الذين حكموا
فلسطين
وتواجدوا في
القدس منذ
السبي
البابلي
النبو خذي
نصري لهم هم
: 1
- الكلدانيون
ثم الماديون
ثم الأنباط
وهم جميعاً
من بلاد
العراق ،
والفرس . 2
- اليونانيون
وهم أوربيون 3
- الرومان
وهم أوربيون 4
- المسلمون
وهممن
جزيرة العرب
. 5
- التتار
وهم من قبائل
آسيوية. 6
- الصليبيون
فيحملتهم
الأولى وهم
أوربيون 7
- العثمانيون
الأتراك من
آسيا الصغرى 8
- الصليبيون
المحدثون من
كل أوربا فإذا
نظرنا إلى
هذه الشعوب
والقوميات
والأممالذين
تواجدوا
بالقدس بعد
السبي
البابلي
لليهود
لتبين أنهم
كل أجناس
البشر أيالبشرية
تقريباً. قال
تعالى : ( ثم
رددنا لكم
الكرة عليهم )
، أي على
الذينسبوكم ومن
جاءوا بعدهم
إلى المسجد
لأن الآيات
ترتبط
بتاريخ
المسجد ،
وعلى هذا
يكونرد
الكرة على
هؤلاء
جميعاً
تفسير
وتفصيل
لقوله تعالى (
ولتعلن
علواً
كبيراً ) أيسيكون
مع إحدى
الإفسادتين
علو كبير في
الأرض كلها ،
ولولا أن
الله تعالى
رد لبنيإسرائيل
الكرة على كل
الذين
تواجدوا في
المسجد خلال
خمسة وعشرين
قرناً ونصف
منالزمان
لما
استطاعوا أن
يقيموا لهم
دولة مستقلة
ذات سيادة في
فلسطين ذلك
أن معنىقوله
تعالى : ( ثم
رددنا لكم
الكرة عليهم )
ليس على
العراقيين
البابليين
فقط وإنماعلى
الذين جاءوا
بعدهم
وحكموا
فلسطين
والقدس وهم
الآسيويون
ثم
الأوربيون
أي العالمالقديم
كله وهو الذي
نشأ منه
العالم
الجديد لأن
أمريكا من
الروم
. (وأمددناكمبأموال)
وقد استولوا
على أموال
البشر
بتحويل
النقود إلى
ورق بنكنوت
وجعلوا
الدولارمقياساً
للعملات
وتحكموا في
قيمته
وبتحويل
ملكيات
الشركات إلى
سندات
وبإنشاءالمضاربة
عليها في
البورصات
وشراء أكثر
سندات
الشركات ومن
ثم امتلكوا
الذهب
والعقاروأما
قوله تعالى: (وبنين)
أي أمددناكم
ببنين
فالمال ليس
مالهم لكنهم
استولوا
عليه. والبنين
ليسو
أبنائهم
ولكنهم
يحركون
الجيوش
لتحارب
لصالحهم
بأساليب
شيطانيةونظام
التجنيد
الإجباري
المعمول به
في معظم دول
العالم ، حيث
تجند حول عمر
العشرين
. والحرب
العالمية
الأولى
والثانية
والحرب
الثلاثينية
، ضد العراق
شاهد على هذا
( وجعلناكم
أكثر نفيراً )
أي صارت
أجهزة
الإعلام ملك
لهم أو هم
يملكون أكثر
أجهزةالإعلام
في العالم
المقروءة
والمسموعة
والمرئية ،
وتلك
الثلاثة هي
أخطر وسائل
تنفيذمخططاتهم
الإفسادية
في الأرض ومن
ثم فإن
البشرية
تعيش الآن
الإفسادة
الثانية معالعلو
الكبير في كل
الأرض . وعلى
هذا
فالبشرية
تنتظر وعد
الآخرة قال
تعالى:
( فإذا
جاء وعد
الآخرة
ليسوؤا
وجوهكم،
وليدخلوا
المسجد كما
دخلوه أول
مره ) 6 - الإسراء
. أي يتحقق وعد
المرة
الثانية
والأخيرة
بدخول
المسجد
عليهم
وتدمير
عدوهملكل
ما يعلو عليه
من أرض
إسرائيل . وفي
قوله تعالى (
ما علوا ) دليل
على أنأكثر
التدمير
بالصواريخ
وبالطيران .
فمن هم هؤلاء
الذين
سيدخلون
عليهم
المسجد ؟ هم
الذين دخلوه
عليهم أول
مرة أي في عهد
نبوخذ نصر
البابلي ومن
ثم يكون
الموعودبدخول
المسجد على
بني إسرائيل
قبل أن
يهدموه ، هم
أهل دجلة
والفرات أي
العراقيونكما
دخل عليهم
أول مرة
الآشوريون
ثم
البابليون
إي
العراقيون
بتسمية
العصر
. ويكمن
سر هذا الفهم
قي قوله
تعالى ( كما
دخلوه أول
مرة ) أي أن
الذين
يدخلونعليهم في
هذه المرة
الأخيرة
المعاصرة ،
هم الذين
دخلوه عليهم
أول مرة
. أماالذي يكون
في عهده هذا
الدخول فهو
السفياني
الصخري في
السنة
النبوية
الآشوري عندأشعياء ،
البابلي عند
حزقيال و ملك
الشمال عند
دانيال
. وبإذن
الله تعالى
يدخلعليهم قبل
أن يهدموا
المسجد
ليقيموا
الهيكل
لقوله تعالى (
وليدخلوا
المسجد ) وهذايفيد
دخوله قبل أن
يقيموا
هيكلهم محله
. أسأل
الله تعالى
أن يعجل بهذا
اليومألا إن نصر
الله قريب
نهاية
إسرائيل في
سفر حزقيال وإذا
كنا قد علمناأن قول
الله تعالى (
وقضينا إلى
بنى إسرائيل
لتفسدن فى
الأرض
مرّتين
ولتعلن
علواًكبيراً
) بمعنى
أخبرناهم في
كتابهم بما
سيكون منهم
من إفساد في
مقتبل
الأيام فإنهيكون من
المؤكد وجود
أخبار
الإفسادتين
والعلو
الكبير في
الأرض في
كتابهم إلا
أنتكون
يد التحريف
الآثمة قد
طالتها
وحذفتها أو
حرفتها
تحريفا بشعا
يخفي
معالمها ،ولكن
رغم قوة
احتمال
التحريف فإن
هذا
الاحتمال لا
يجوز أن
يمنعنا من
البحث فيكتابهم
عن هذه
الأخبار ،
وقد تم هذا
بعون الله
وتوفيقه
وتسديده
فوجت نصوصاً
فيأسفار
أشعياء
وأرمياء
وحزقيال
ودانيال
وغيرهم
عليهم
جميعاً
الصلاة
والسلام ،
وحيثلا
يسمح المجال
بهذا
التفصيل
فسأقصر
الكلام عن
أخبار
الإفسادتين
في سفر
حزقيال عليهالسلام .
جاء في
الإصحاح
الحادي
والعشرين من
سفر حزقيال
ما نصه ( وكان
إليّ كلامالرب
قائلاً : وأنت
يا ابن آدم
عين لنفسك
طريقين
لمجيء سيف
ملك بابل ، من
أرض واحدةتخرج
الاثنتان .
واصنع صوّة
على رأس طريق
المدينة
اصنعها . عين
طريقاً
ليأتي السيفربة بني
عمون ، وعلى
يهوذا في
أُورشليم
المنيعة . لأن
ملك بابل قد
وقف على أمالطريق
على رأس
الطريقين ..... 18 - 21 )
ومن الواضح
أن عبارة (
وأنت يا ابن
آدمعين
لنفسك
طريقين ) خطاب
من الوحي
لابن آدم
الظالم
القاسي
الموغل في
الإجرام
الذياستحق
العذاب
الدنيوي
الشديد على
يد قوة
عسكرية
عاتية هي جيش
ملك بابل (
لمجيء سيفملك
بابل ) وبابل
هي العراق .
ولكن لماذا
سيأتي هذا
الجيش من
طريقين ؟ الإجابة
( من أرض
واحدة تخرج
الاثنتان )
إذاً
الجيشان
والطريقان
ليسا لمرة
واحدة ، ومن
ثمفهما
ليسا في زمن
واحد وإن
كانا من أرض
واحدة هي أرض
بابل ،
والدليل على
هذا قوله ( الاثنتان
) بصيغة
المؤنث
باعتبار
وجود محذوف
تقديره
الضربتان
الاثنتان أو
المرتانالاثنتان
وتفسير قوله (
واصنع صوة
على رأس طريق
المدينة
اصنعها ) أي
العلامة
التيتوضع
على مفترق
الطرق مكتوب
عليها
الطريق
المؤدي إلى
المدينة
المختارة
واسم
المدينة . وتفسير
قوله ( عين
طريقا ليأتي
السيف على
ربة بني عمون )
إثبات لوجود
طريق منبابل (
العراق ) إلى (
ربة بني عمون )
أي عمان
إشارة إلى
الأردن ، لأن
الطريق منبابل
إلى أورشليم (
القدس ) لابد
أن يمر بعمان (
وربة بني
عمون ) صنم كان
يعبدهسكان
هذه المنطقة
قديماً ،
وليست عمان
هي المقصد
النهائي أو
المحطة
النهائية
لجيشملك
بابل في
المرتين
وإنما
الموعد
القدس ( وعلى
يهوذا في
أورشليم
المنيعة )
وهذايكون
في المرتين .
أما لماذا
صار الوصول
في كل مرة
خلال طريق
مختلف عن
طريق الأخرى، فلأن بين
المرة
والمرة مئات
السنين
والطرق
تتبدل ، ولأن
خروج الأولى
من بابل علىوجه
التحديد
وخروج
الثانية من
عاصمة
الرشيد بإذن
الله تعالى ،
وفي المرتين
يكونليهوذا
( اليهود )
دولة في
أورشليم ،
وفي المرتين
تكون منيعة
أي أقوى
عسكرياً
. ثم
يمضى السياق
متحدثاً عن
المرة
الأولى
فيقول ( لأن
ملك بابل قد
وقف على أمالطريق ،
على رأس
الطريقين ،
ليعرف عرافة
، صقل السهام
سأل
بالتراقيم
نظر إلى
الكبدعن
يمينه كانت
العرافة على
أورشليم
لوضع
المجانق
لفتح الفم في
القتل ولرفع
الصوتبالهتاف
لوضع
المجانق على
الأبواب
لإقامة
مترسة لبناء
برج ... 21 -23
) ومنالواضح أن
هذه المرة هي
التي حدثت
بقيادة
نبوخذ نصر ،
وهي أولهما
التي لا يتم
لجيوشهذا
الزمان
تحقيق النصر
إلا باقتحام
الحصون
وتحطيم
الأبواب
والأسوار
ودخول
المدينةوجوسان
الجيش
الغازي خلال
شوارع
المدينة
وأزقتها بين
الديار ، قال
تعالى
( ... فجاسوا
خلال الديار
... ) والمرة
الأولى كانت
دولة اليهود
الجنوبية
التي كانتعاصمتها
أورشليم (
القدس ) اسمها
يهوذا ولم
يكن اسمها
إسرائيل ،
لأن ( إسرائيل
كاناسم
الدولة
الشمالية
التي قضى
عليها
سنحاريب
الآشوري قبل
مجيء نبوخذ
نصر بقرابة 135عام كذلك
كان حكام
دولة يهوذا
ملوك ، فلم
يكن يعرف
النظام
الرئاسي في
الزمنالقديم
. أما
اليوم في زمن
المرة
الثانية
والأخيرة
لهم فقد
أطلقوا على
دولتهمحول القدس
اسم إسرائيل
ونظامها
الرئاسي
الديمقراطي
كما هو معلوم (
أرى أنالديمقراطية
كذبة كبرى
على الشعوب )
وكانوا في
المرة
الأولى
مسلمين عصاة
فسقهلازالت
فيهم مقومات
الإمامة :
الكتاب
والحكم
والنبوة ،
أما في هذه
المرة فقد
صارواكفاراً
خارجين على
الملة
الحنيفية
عباداً
للطاغوت أي
أنهم صاروا
رؤوس الفساد
فيالأرض
. ومن
ثم جاء
الكلام عن
بني إسرائيل
فيه هذه
المرة
مشتملا على
هذهالأحوال
التي تميزهم
عن المرة
الأولى فقال (
وأنت أيها
النجس
الشرير رئيس
إسرائيلالذي
جاء يومه في
زمان إثم
النهاية
هكذا قال
السيد الرب ... 25
) فقوله
( النجس
) : أي
الكافر
المشرك
لقوله تعالى :
( إنما
المشركون
نجس فلا
يقربوا
المسجد
الحرامبعد
عامهم هذا ) 28
التوبة ،
وقوله (
الشرير )
إثبات لما
عليه رئيس
إسرائيل
وجيشهوشعب
إسرائيل من
حقد وغل
وعنصرية
بغيضة
جعلتهم
يستمتعون
بقتل
الفلسطينيين
والعربحتى
الأطفال
والأجنة ...
وقوله ( في
زمان إثم
النهاية ) أرى
أنها ترجمة
غير دقيقةوركيكة
لنص الوحي
الذي لابد
أنه كان في
الحقيقة (
إفسادة
الآخرة )
والنص فيه
الوعيدله
ولجيشه
ولشعبه
بقوله ( الذي
جاء يومه ) في
زمان أثم
النهاية أي
نهاية
الدنيا . والنص
طويل يتحدث
عن التهلكة
التي ستصيب
شعب إسرائيل
حتى تقضي على
أكثر رجالهمفلا تقوم
بعد هذه
المرة قائمة
بتفصيل دقيق
أوردته في
كتاب ( البيان
النبوي
لأشراطالساعة
ودخول جيش
العراق
القدس ودمار
إسرائيل )
الصادر عام 1997
م وهكذا تفسر
عبارةحزقيال
عليه السلام (
من أرض واحدة
تخرج
الاثنتان )
قوله تعالى
في الوحي
الخاتم
( ... وليدخلوا
المسجد كما
دخلوه أول
مرة
وليتبروا ما
علوا تتبيرا )
بعد أن جاء
اللهبهم
لفيفا ، فلا
يكون تحقق
وعد الآخرة
إلا على يد
أهل دجلة
والفرات ،
ألا من جنانفليسمع
، ومن له
عينان
فليقرأ