|
أهلا بكم أحبائنا الصغار في صفحة القصص و الحكايات |
|
قصة النهر الصغير كــان النهرُ الصغير، يجري ضاحكاً مسروراً، يزرع في خطواته الخصبَ، ويحمل في راحتيه العطاء.. يركض بين الأعشاب، ويشدو بأغانيه الرِّطاب، فتتناثر حوله فرحاً أخضر.. يسقي الأزهار الذابلة، فتضيء ثغورها باسمة. ويروي الأشجار الظامئة، فترقص أغصانها حبوراً ويعانق الأرض
الميتة،
فتعود إليها
الحياة.
ويواصل
النهر
الكريم،
رحلةَ
الفرحِ
والعطاء، لا
يمنُّ على
أحد، ولا
ينتظر جزاء..
وكان
على جانبه،
صخرة صلبة،
قاسية
القلب،
فاغتاظت من
كثرة جوده،
وخاطبته
مؤنّبة: -لماذا
تهدرُ
مياهَكَ
عبثاً؟! -أنا
لا أهدر
مياهي
عبثاً، بل
أبعث الحياة
والفرح، في
الأرض
والشجر، و.. -وماذا
تجني من ذلك؟!
-أجني
سعادة
كبيرة،
عندما أنفع
الآخرين -لا
أرى في ذلك
أيِّ سعادة!
-لو
أعطيْتِ
مرّة،
لعرفْتِ
لذّةَ
العطاء . قالت
الصخرة: -احتفظْ
بمياهك، فهي
قليلة،
وتنقص
باستمرار. -وما
نفع مياهي،
إذا حبستها
على نفسي،
وحرمْتُ
غيري؟! -حياتكَ
في مياهكَ،
وإذا نفدَتْ
تموت . قال
النهر: -في
موتي، حياةٌ
لغيري . -لا
أعلمُ أحداً
يموتُ ليحيا
غيره! -الإنسانُ
يموتُ
شهيداً،
ليحيا أبناء
وطنه. قالت
الصخرة
ساخرة: -سأُسمّيكَ
بعد موتكُ،
النهر
الشهيد! -هذا
الاسم، شرف
عظيم. لم تجدِ الصخرةُ فائدة في الحوار، فأمسكَتْ عن الكلام. اشتدَّتْ
حرارةُ
الصيف،
واشتدّ ظمأُ
الأرض
والشجر
والورد، و.. ازداد
النهر عطاء،
فأخذَتْ
مياهه، تنقص
وتغيض،
يوماً بعد
يوم، حتى لم
يبقَ في
قعره، سوى
قدرٍ يسير،
لا يقوى على
المسير.. صار
النهر
عاجزاً عن
العطاء،
فانتابه حزن
كبير، ونضب
في قلبه
الفرح، ويبس
على شفتيه
الغناء..
وبعد بضعة
أيام، جفَّ
النهر
الصغير،
فنظرَتْ
إليه
الصخرةُ،
وقالت: -لقد
متَّ أيها
النهر، ولم
تسمع لي
نصيحة! قالت
الأرض: -النهر
لم يمتْ،
مياهُهُ
مخزونة في
صدري. وقالت
الأشجار: -النهر
لم يمتْ،
مياهه تجري
في عروقي وقالت
الورود: -النهر
لم يمت،
مياهه
ممزوجة
بعطري. قالت
الصخرة
مدهوشة: لقد
ظلَّ النهرُ
الشهيدُ
حياً، في
قلوب الذين
منحهم
الحياة! ***
وأقبل الشتاء، كثيرَ السيولِ، غزيرَ الأمطار، فامتلأ النهرُ الصغير بالمياه، وعادت إليه الحياة، وعادت رحلةُ الفرح والعطاء، فانطلق النهر الكريم، ضاحكاً مسروراً، يحمل في قلبه الحب، وفي راحتيه العطاء..
|
أحبائنا الأطفال شاركو معنا في صفحة القصص و الحكايات و ارسلوها لنا على البريد التالي مع كتابة الاسم و ان أحببتم ارسال الصورة لنضعها في تلك الزاوية
|
الأسد
المريض مرض الأسد ذات يوم و عجز عن الخروج من عرينه ليبحث عن طعامه فأعلن الى كل حيوانات الغابة أن الأسد مريض و على كل جنس من الحيوانات و الطير أن يرسل و احداً من أفراده لزيارته فهو امن من الاعتداء عليه و أن هذا الأمان وعد يضمنه شخصياً و هكذاتوافدت حيوانات الغابة وطيورها يوماً بعد يوم على عرين الأسد لتزوره في مرضه و هى آمنة غير خائفة بعد أن كانت تهرب منه حتى عند اقترابه من أحدها و لا تجرؤ من الاقتراب من عرينه فعلت ذلك كل الحيوانات و الطيور إلا الثعالب فقد قال ثعلب لصاحيه : آثار الاقدام كلها تدل على دخول الحيوانات و الطيور عرين الاسد لكنها لاتدل على خروجها منه ياصديقي علينا أن نصدق ما تراه أعيننا لا ما تسمعه آذننا .....
|
|