أنا لا أدعو
إلى غير السراط المستقيم
أنا لا أهجو
سوى كل عُتلٍ و زنيم
و أنا أرفض أن
تصبح أرض الله غابة
و أرى فيها العصابة
تتمطى وسط جنات النعيم
و ضعاف الخلق في قعر الجحيم
هكذا أبدع فنّي
غير أني
كلما أطلقت حرفاً
أطلق الوالي كلابه
آه لو لم يحفظ الله كتابه
لتولته الرقابة
و محت كلّ كلامٍ
…يغضب الوالي الرجيم
و لأمسى مجمل الذكر الحكيم
خمسُ كلماتٍ
كما يسمح قانون الكتابة
هي:
قرآن كريم"
"صدق الله العظيم
سلاطين بلادي
الأعادي
يتسلون بتطويع السكاكين
وتطبيع الميادين
وتقطيع بلادي
وسلاطين بلادي
يتسلون بتضييع الملايين
وتجويع المساكين
وتقطيع الأيادي
ويفوزون إذا ما أخطئوا الحكم بأجر الاجتهاد
عجبا، كيف اكتشفتم آية القطع، ولم تكتشفوا رغم العوادي
آية واحدة من كل آيات الجهاد
الحل
أنا لو كنت رئيساً عربيا
لحللت المشكلة
و أرحت الشعب مما أثقله
أنا لو كنت رئيساً
لدعوت الرؤساء
و لألقيت خطاباً موجزاً
عما يعاني شعبنا منه
و عن سر العناء
و لقاطعت جميع الأسئلة
و قرأت البسملة
و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة
بين يدي القدس
يا قدس يا سيدتي معذرة فليس لي يدان
وليس لي أسلحة وليس لي ميدان
كل الذي أملكه لسان
والنطق يا سيدتي أسعاره باهضة، والموت بالمجان
سيدتي أحرجتني، فالعمر سعر كلمة واحدة وليس لي عمران
أقول نصف كلمة، ولعنة الله على وسوسة الشيطان
جاءت إليك لجنة، تبيض لجنتين
تفقسان بعد جولتين عن ثمان
وبالرفاء والبنين تكثر اللجان
ويسحق الصبر على أعصابه
ويرتدي قميصه عثمان
سيدتي، حي على اللجان
حي على اللجان
يحيا العدل
حبسوه
قبل أن يتهموه
عذبوه
قبل أن يستجوبوه
أطفأوا سيجارةً في مقلته
:عرضوا بعض التصاوير عليه
قل.. لمن هذي الوجوه ؟
قال: لا أبصر
قصوا شفتيه
طلبوا منه إعترافاً
حول من قد جندوه
و لما عجزوا أن ينطقوه
..شنقوه
بعد شهرٍ.. برّأوه
أدركوا أن الفتى
ليس هو المطلوب أصلاً
..بل أخوه
و مضوا نحو الأخ الثاني
و لكن… وجدوه
ميتاً من شدة الحزن
فلم يعتقلوه
طاغوتية
في بلاد المشركين
يبصق المرء بوجه الحاكمين
فيجازى بالغرامة
ولدينا نحن أصحاب اليمن
يبصق المرء دماً تحت أيادي المخبرين
ويرى يوم القيامة
عندما ينثر ماء الورد
والهيل بلا إذن على وجه أمير المؤمنين
أوصاف ناقصة
قال: مالشيء الذي يهوي كما تهوي القدم ؟
قلت: شعبي
قال: كلا… هو جلدٌ ما به لحمٌ و دم
قلت: شعبي
قال: كلاّ… هو ما تركبه كل الأمم
قلت: شعبي
قال: فكّر جيداً
فيه فمٌ من غير فمْ
و لسان موثقٌ لا يشتكي رغم الألم
قلت: شعبي
قال: ما هذا الغباء ؟
إنني أعني الحذاء
قلت: مالفرق؟
هما في كل ما قلت سواء
لم تقل لي أنه ذو قيمةٍ
أو أنه لم يتعرض للتهم
لم تقل لي هو لو ضاق برِجلٍ
ورّم الرِجل و لم يشكو الورم
لم تقل لي هو شيءٌ
لم يقل يوماً… نعمْ
لبنان الجريح
صفت النية يا لبنان، صفت النية
لم نهملك ولكن كنا مختلفين على تحديد الميزانية
كم تحتاج من التصفيق؟
ومن الرقصات الشرقية؟
ما مقدار جفاف الريق في التصريحات الثورية؟
وتداولنا في الأوراق، حتى أذبلها التوريق
والحمد له صفت النية،لم يفضل غير التصفيق
وسندرسه، في ضوء تقارير الوضع بموزمبيق
صفت النية، فتهانينا يا لبنان
جامعة الدول العربية تهديك سلاما وتحية
تهديك كتيبة ألحان، ومبادرة أمريكية
قطعان و رعاة
يتهادى في مراعيه القطيع
خلفه راعٍ، و في أعقابه كلبٌ مطيع
مشهد يغفو بعيني و يصحو في فؤادي
هل أسميه بلادي ؟
أبلادي هكذا ؟
ذاك تشبيه فظيع
ألف لا
يأبى ضميري أن أساوي عامداً
بين وضيعٍ و رفيع.
هاهنا الأبواب أبواب السماوات
هنا الأسوار و أعشاب الربيع
و هنا يدرج راعٍ رائعٌ
في يده نايٌ
و في أعماقه لحنٌ بديع
و هنا كلبٌ وديع
يطرد الذئب عن الشاة
و يحدو حَمَلاً كاد يضيع
و هنا الأغنام تثغو دون خوف
و هنا الآفاق ميراث الجميع
أبلادي هكذا ؟
كلاّ… فراعيها مريع
و مراعيها نجيع
و لها سور و حول السور سور
حوله سورٌ منيع
و كلاب الصيد فيها
تعقر الهمس
و تستجوب أحلام الرضيع
و قطيع الناس يرجو لو غدا يوماً خرافا
إنما.. لا يستطيع
عزف على القانون
يشتمني ويدعي أن سكوتي معلن عن ضعفه
يلطمني ويدعي أن فمي قام بلطم كفه
يطعنني ويدعي أن دمي لوث حد سيفه
فأخرج القانون من متحفه
وأمسح الغبار عن جبينه
أطلب بعض عطفه
لكنه يهرب نحو قاتلي وينحني في صفه
يقول حبري ودمي: لا تندهش
!من يملك القانون في أوطاننا،هو الذي يملك حق عزفه
بدعة
بدعة عند ولاة الأمر صارت قاعدة
كلهم يشتم أمريكا
وأمريكا إذا ما نهضوا للشتم تبقى قاعدة
فإذا ما قعدوا، تنهض أمريكا لتبني قاعدة
الناس للناس
أم عبدالله ثاكل
مات عبدالله في السجن
و ما أدخله فيه غير تقرير عادل
عادل خلّف مشروع يتيم
فلقد أُعدم و الزوجة حامل
جاء في تقرير فاضل
أنه أغفل في تقريره بعض المسائل
فاضل إغتيل
و لم يترك سوى أرملة.. ماتت
و في آخر تقرير لها عنه إدّعت
أن التقارير التي يرسلها.. دون توابل
كيف ماتت ؟
بنت عبدالله في التقرير قالت
!أنها قد سمعت في بيتها صوت بلابل
إنها جاسوسةٌ طبعاً
و جاري فوضويٌ
و شقيقي خائنٌ
!و ابني مثيرٌ للقلاقل
سيموتون قريباً
حالما أرسل تقريري إلى الحزب المناضل
و أنا ؟
بالطبعِ راحلْ
بعدهم.. أو قبلهم
لا بد أن يرحمني غيري بتقرير مماثلْ
!نحن شعبٌ متكافلْ