موقع الخواطر
الورد في البستان
الوردُ في البستانْ ممالكٌ مُترَفـةٌ، طريّـةُ الجُـدْرانْ تيجانُها تسبحُ في بَرْدِ النـدى والنّـورِ والعطـورْ في سـاعةِ البكـورْ وتستوي كسلى على عُروشِها . وتحـتَ ظُلمَـةِ الثّرى والبؤسِ والهـوانْ تسافرُ الجُـذوُر في أحزانِهـا كي تضحـكَ التيجانْ ! ** الوردُ في البُستانْ ممالِكٌ مُترفَـةٌ تسبحُ في الغرورْ بذكرِها تُسبِّحُ الطّيـورْ ويسبحُ الفراشُ في رحيقِها وتسبحُ الجـذورْ في ظُلمـةِ النسيانْ ** الوردُ في البُستانْ أصبَحَ .. ثُمَّ كانْ في غفلَـةٍ تهدّلـتْ رؤوسُـهُ وخـرّتْ السّيقانْ إلى الثّـرى ثُـمّ هَـوَتْ من فوقِها التّيجـانْ ! ** مرّتْ فراشتانْ وردّدت إحداهُمـا : قَـدْ أعلنَتْ إضـرابَها الجـذورْ ! ** ما أجبنَ الإنسانْ ما أجبَنَ الإنسـانْ ما أجبنَ الإنسـانْ !